روسيا ليست كبيرة كما تظن!
وهل يؤثر هاتفك المحمول فعلاً على صحتك الإنجابية؟
مرحباً مجدداً من فَذلَكة جديدة لهذا الأسبوع.
إذا لم تكن مشترك فيمكنك الاشتراك عبر الزر أدناه
مواضيع هذا الأسبوع
روسيا ليست كبيرة تم تظن!
هل يؤثر هاتفك المحمول فعلاً على صحتك الإنجابية؟
روسيا ليست كبيرة تم تظن!
لتعرف ماذا أقصد بهذا الموضوع، إليك هذه الصورة المتحركة التي لفتت نظري.
لكن دعني أعود بك بالتاريخ قليلاً، وتحديداً للقرن السادس عشر عندما قام الجغرافي البلجيكي جيراردوس مركاتور حيث قام بابتكار طريقة لرسم خريطة الكرة الأرضية لتسهيل حركة الملاحة والسفن. لكن للأسف لا تعكس هذه الطريقة في الرسم المساحة الفعلية للبلدان والقارات على الرغم من شيوعها الكبير.
فكما نعرف جيمعنا - أو غالبيتنا - فإنّ الأرض كروية (ثلاثية الأبعاد)، لكن الخرائط هي مسطحة (ثنائية الأبعاد). ولهذا فإنّ نقل الخريطة من الثلاثي الأبعاد حيث تلتقي خطوط الطول عند القطبين إلى الثنائي حيث تتوازى على طول الخريطة، سيؤدي بالضرورة إلى تغيير المساحة التي تشغلها البلدان والقارات على الخريطة. وفي الواقع، فكلما اقتربنا من القطبين، كلما زاد التشوه في المساحة!
صورة توضح الحجم الحقيقي للبلدان المختلفة التي نراها في الخريطة أكبر من القارة الأفريقية لكنّها على أرض الواقع أصغر.
وهذه صورة للبرازيل تظهر مساحة البرازيل مقارنة بمساحة أوروبا. ونقارن البرازيل هنا مع غيرها باعتبارها تقع على خط الاستواء، لذلك تتأثر كثيراً بهذا التشوه.

ملاحظة: إذا وجدت هذا الموضوع مثيراً للاهتمام يمكنك أن تذهب إلى الموقع التالي، وأن تقوم بتجريب الخرائط بنفسك!
هل يؤثر هاتفك المحمول فعلاً على صحتك الإنجابية؟
سمعنا كثيراً عن نظرياتٍ شتى تتحدّث عن خطر الهاتف المحمول، تأثيرها على صحتنا وصحة أطفالنا، وتتراوح هذه النظريات من المنطقي والممكن تصديقه إلى نظرياتٍ تكاد تكون مريخية (نشر فايروس كورونا عن طريق إشارة ال 5G)!
لكن من الأشياء التي سمعتها ولم تكن متعلقة بالمؤامرات وبنفس الوقت لم يلتفت لها الكثيرون، هي تأثير الهاتف المحمول على الصحة الانجابية وخاصةً عند الذكور.
يقول أندرو هيوبرمان الباحث في جامعة ستانفورد في مجال علم الأعصاب، وصحاب البودكاست الشهيرة التي تحدّث عنها في أكثر من مقال سابق من فَذلّكة، وبناءً على الدراسات الجديدة، أنّ لحمل الهاتف المحمول في الجيب وخاصةً الجيب الأمامي تأثيراً على عدد النطاف لدى الذكور وحركية النطاف. كما يقول أنّ بعض الدراسات تقول بأنّ حمل الجوال يؤثر على مستويات التوستيستيرون في الجسم!
الحرارة أم الأمواج الكهرومغناطيسية؟
بحسب الدراسات المعروضة من قبله، فإنّ التأثير الأهم للهاتف المحمول هو بسبب الحرارة الزائدة، والتي كما نعرف كلنا أنّها ضارة بصحة النطاف، لكن قد يقول البعض، لا تصل الحرارة لهذه الدرجة التي تصبح فيها ضارة، أو لا أشعر أصلاً بها!
صحيح، لكن ليس بالضرورة أن تكون الحرارة عالية لهذه الدرجة لتقوم بهذا الأثر.
حتى لو قمت بوضع الهاتف على وضع الطيران فإنّ هذا الأمر قد يوقف الموجات الكهرومغناطيسية، لكن يبقى التأثير الحراري الذي تحدّثنا عنه.
ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لك؟
هل يجب عليك أن تتخلى عن حمل الهاتف الجوال؟ بالطبع لا، لا أنا ولا أنت قادرين على القيام بذلك، وأعتقد أنّ أصحاب الدراسة نفسها غير قادرين على القيام بهذا الأمر! لكن ما يمكنك فعله، هو عدم حمل الجوال في الجيب الأمامي إذا كنت ترغب في الإنجاب، أو إذا لم تكن حتى ترغب في الإنجاب، فإنّ الصحة الجنسية هي من المؤشرات على الصحة العامة الجيدة!
شكراً لوقتك، وأتمنى أن أكون قد أثرت فضولك في مواضيع هذا الأسبوع! لا تنسَ الاطلاع على المواضيع السابقة والمواضيع المستقبلية! شكراً !




