ايلون ماسك وألف شخصية تقنية مرموقة تعترض
هل النبات يبكي؟ وأفلام أفضل من الروايات المقتبسة عنها
مرحباً مجدداً في مواضيع “فَذلَكة” لهذا الأسبوع، إذا لم تكن مشترك في القائمة البريدية فأتمنى أن تشترك فيها.
ايلون ماسك وألف شخصية تقنية مرموقة تعترض!
إنّه أمر يمكن تصوّره!
هذا كان كلام جيفري هنتن في مقابلةٍ له مؤخراً، أحد عرابي الذكاء الصنعي الذي استمرت أبحاثه حول الموضوع منذ الثمانينات وله الكثير من المساهمات في مجال التعلّم العميق عندما سُئل إذا كان بإمكان الذكاء الصنعي القضاء على الإنسانية. (راجع موضوع الاسبوع الماضي حول المصطلحات التقنية)
لتأتي بعدها هذه العريضة من ايلون ماسك والكثير من رواد التكنولوجيا والشخصيات الأكاديمية قاموا بتوقيع عريضة يطالبون فيها الشركات التقنية في التوقّف عن تطوير “أدوات أكثر قدرة” من ChatGPT-4 للذكاء الصنعي لمدة ستة شهور.
وبعدها ومن يومين أتى منع الحكومة الإيطالية لـChatGPT بسبب مخاوفها من تسريب بيانات مواطنيها!
لكن ماذا لو كان الأمر ليس مجرد قلق أخلاقي!؟
قامت كبرى الشركات التقنية مؤخراً بإقالة الكثير من الموظفين لديها، وكان القسم الأخلاقي في تلك الشركات والذي يتعامل مع الذكاء الصنعي من ضمن الأقسام المتضررة من التسريحات.
لكن، الأهم من ذلك أيضاً أنّ الكثير من الأشخاص الذين قاموا بتوقيع هذه العريضة، هم على منافسة مباشرة مع شركة OpenAI المسؤوولة عن تطوير ChatGPT. من ضمنهم باحثين في شركة DeepMind التابعة لشركة Google، والرئيس التنفيذي لشركة Stable Diffusion.
أما عن ايلون ماسك، فقد قام بطرد الكثير من الموظفين لديه، وبالطبع لم يكن وحيداً، قامت كل من جوجل، ميتا (فيسبوك سابقاً)، أمازون وحتى مايكروسوفت بطرد العديد من الموظفين العاملين في القسم الأخلاقي.
قامت جوانا بريسون، خبيرة الذكاء الصنعي بانتقاد العريض في إحدى التغريدات على تويتر:

لا نحتاج إلى إبطاء الذكاء الصنعي بشكلٍ “استبدادي”، نحتاج أن تكون منتجات الذكاء الصنعي أكثر أماناً. يتضمّن هذا توثيق واتباع السلوك الحسن، والذي يتضمّن سن قوانين ومساءلة أيضاً.
ويرى آخرون مثل الدكتورة ناكيما ستيفباور بأنّ جملة “أكثر قوةً من GPT4” أظهرت نواياهم. وفي الحقيقة فإنّ GPT4 قد مهّد الطريق أصلاً لنشر المعلومات الخاطئ.
تقرير Goldman Sachs Research
أظهر هذا التقرير الذي قامت بنشره ولمن لا يعرف أهمية هذه الشركة، فهي تُعدّ من أشهر المؤسسات المصرفيَّة في الولايات المتَّحدة والعالم. تضمن التقرير الكثير من الأفكار وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، لكن أهمّها:
يمكن للذكاء الصنعي زيادة الناتج المحلي الإجمالي GDP (المقياس النقدي للقيمة السوقية لكل السلع والخدمات المنتجة في فترة زمنية محددة ضمن بلدٍ ما) بنسبة تزيد عن 7% خلال عشر سنوات.
7% من القوى العاملة ستخسر عملها خلال ١٠ سنوات إذا وصل الذكاء الصنعي الإنتاجي Generative AI إلى نصف الشركات.
يستطيع الذكاء الصنعي استبدال 46% من الوظائف الإدارية و 44% من المهن القانونية.
وبحسب التقرير نفسه:
يمكن أن يكون هذا التقدّم المعتمد على الذكاء الصنعي مضاعف: يقوم الموظفون بقضاء وقت أكثير يهتمون بالأمور الأكثر أهمية، والأشخاص الذين يتم تسريحهم يحصلون على وظائف جديدة!
وينصح التقرير:
استفد قدر الإمكان من قدرة الذكاء الصنعي. حافظ على عقل فضولي ومنفتح، وكن جاهزاً دائماً لاكتساب مهارات جديدة في الوقت الذي يقوم فيه الذكاء الصنعي بتغير بيئة العمل باستمرار.
للاطلاع على التقرير الكامل.
هل تبكي النباتات؟
لا تعاني النباتات وهي صامتة! بل تقوم بإصدار أصوات عندما تكون عطشى أو متأذية بحسب ما أصدرته المجلة العلمية المرموقة Cell. حيث تقوم النباتات التي تحتاج إلى المياه بإصدار ٣٥ صوت في الساعة!بينما تقوم النباتات “الطبيعية” حوالي صوت واحد في الساعة.

لكن هذه الأصوات هي مرتفعة الحدة ٢٠-١٠٠ كيلوهرتز ولا يمكننا سماعها أصلاً، لكن تستطيع بعض الحيوانات سماعها مثل الخفافيش والفئران.
يمكنك سماع الصوت عبر هذه المقالة.
هل الروايات دائماً أفضل من الأفلام المقتبسة عنها؟
إليك ١٣ عنواناً من هذا الموقع يثبت عكس ذلك!
ما استمع إليه الآن
Eelke Kleijn live at Mont Saint-Michel in Manche, France
اقتباس جعلني أفكر أكثر!
نعم، نفس الاقتباس المذكور أعلاه. لكن، للتأكيد!
استفد قدر الإمكان من قدرة الذكاء الصنعي. حافظ على عقل فضولي ومنفتح، وكن جاهزاً دائماً لاكتساب مهارات جديدة في الوقت الذي يقوم فيه الذكاء الصنعي بتغير بيئة العمل باستمرار.
أتمنى أن تكون مواضيع هذا الأسبوع قد نالت إعجابك، وإذا كنت تعتقد أنّ هذه المواضيع فادتك أو ممكن أن تفيد غيرك، فقم بمشاركتها مع الأصدقاء! شكراً لك!



